قصة جائزة نوبل للسلامقصة جائزة نوبل للسلام

قصة جائزة نوبل للسلام تم تأسيس جايزة نوبل من قبل رجل الأعمال السويدي ألفريد نوبل،

وجائزة نوبل تمنح للسلام ولكثير من المجالات الأخرى وهذا ما أوضحه ألفريد نوبيل في وصيته الأخيرة،

وحين توفي رجل الأعمال السويدي ألفريد نوبل في عام 1896،

ترك في ذلك الحين أكبر الثروات التي في العالم، وقد قام نوبل بالكتابة داخل وصيته الأخيرة

أن كل القيمة المتبقية من ثروته والتي كانت مبلغ 31.5 مليون كرونة سويدية

توضع في للاستثمار في مجال الأوراق المالية على أن يتم تشكيل صندوقًا ” ومن خلال توزع الفائدة عليه بصورة سنوية

في شكل جوائز لاشخاص معينة، قد استطاعوا في خلال عام سابق، أن يمنحوا البشرية فائدة كبيرة”.

ومن ثم تم وضع المجالات التي من خلالها سيتم منح جائزة نوبل وهي: الفيزياء والكيمياء ،

والطب أو علم وظائف الأعضاء، والأدب والسلام، وبحسب معايير التي يجب سيتم تطبقها

من خلال لجان الجائزة المعنية حين اختيار الفائزين بها، وبحسب الإرادة، فكان من المقرر اعطاء جائزة نوبل للسلام “

للشخص الذي قام بأكبر أو أفضل عمل للأخوة بين الأمم وإلغاء أو تقليص الجيوش الدائمة وتشكيل ونشر مؤتمرات السلام”.

قصة جائزة نوبل للسلام

وقد وضحت وصية ألفريد نوبل أن جائزة نوبل للسلام تعطى من خلال لجنة التي تتكون من خمسة أشخاص

يتم اختيارهم من خلال البرلمان النرويجي، وبحسب البرلمان على المهمة في أبريل 1897،

وقد كزنت لجنة نوبل في البرلمان النرويجي بشهر أغسطس من ذات العام،

بدولة السويد وقد أثارت وصية نوبل شجار قانونية مكول مع اعضاء من عائلة نوبل،

ولم يتم التوصل لحل بشأن الصراع هذا، وتم تنظيم الأمور المالية بصورة مرضية عن طريق تكوين مؤسسة نوبل في السويد بعام 1900،

حيث تتمكن لجنة نوبل النرويجية والهيئات الأخرى التي تعطي الجوائز أن تشرع عملها، الجائزة الأولى أعطت أول جوائز نوبل في سنة 1901،

وقد تم مشاركة جائزة السلام لهذه السنة بين كل من الفرنسي فريديريك باسي والسويسري جان هنري دونان.

وقد كانت جائزة السلام هي أكثر جائزة مثيرة للجدل بين كل جوائز نوبل،

الجدل الذي كان عن جائزة السلام يأتي جزئياً من عدم وضوح مفهوم السلام، على سبيل المثال،

الفائز على جائزة عام 1953 هو جورج سي مارشال الذي شغل رئيس الصليب الأحمر ومنشأ خطة مارشال، فهو أعاد بناء أوروبا فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية،

ومع هذا، كان مارشال هو قائدًا للقوات العسكرية الأمريكية اثناء الحرب ووزيرًا للدفاع الأمريكي،

وهو يعتبر اعتراف ضمني بأن استعمال القوة يمكن أن يصبح أداة هامة للسلام.

كان الاختيار الذي يثير الجدل ايضاً هو جائزة عام 1973 التي أعطت إلى وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر

ولو دوك ثو وهو كان كبير مفاوضي في فيتنام الشمالية،

للتفاوض في أمر هدنة الحرب في فيتنام،

وقد دفع هذا الكاتب الساخر ومؤلف الأغاني توم ليرر إلى اللجوء للسخرية وهي السخرية السياسية

قد التي قضى عليها الزمن حين حصل هنري كيسنجر على جائزة نوبل للسلام،

وقد أصبح ثو من الأشخاص القلائل الذين لم يتقبلوا الحصول على جائزة نوبل نهائياً،

وذلك بناء على أساس أن السلام لم يتم  بعد في فيتنام.

اما في عام  1979 قد حازت على جائزة نوبل للسلام الأم تيريزا،

التي اشتهرت في داخل الكنيسة الكاثوليكية باسم القديسة تيريزا من كلكتا،

والتي أشتركت بصورة مباشرة في وسط الاتفاقيات الخاصة بالسلام فيما بين الأمم،

وبدلاً من هذا أسستجمعية للمبشرين الخيرية، ويعتبر مثل تجمع ديني يشتمل على 5800 عضو في أكثر من 100 دولة،

وحين استلمت الجائزة قد سألها “ماذا يمكنني أن أفعل لتعزيز السلام العالمي؟” فكان ردها، “اذهب إلى المنزل وأحب عائلتك.”

وقد كان واحد من أعظم فوائد جائزة نوبل للسلام هو أنه قد يعزز مناقشة قوية عن السلام في كل أنحاء العالم،

ومن خلالها يوضح السلام فعلى سبيل المثال، فهو الذي يمنع حدوث أي اعمال عنف وتعزيز العدالة وحسن النوايا،

وفي حين أنه من غير الجائز أن يتفق الكل على معنى الدقيق للسلام،

ولا شك أن الجدل سيظل قائماً عن الدوران حول الفائزين المعينين،

ولكن يجب الاعتراف بأن السلام هو الأفضل للإنسان عالمياً ومحلياً، وهي تعتبر أعظم وصية تركها نوبل.

لماذا بدأ نوبل بهذه الجوائز

قد كانت إحدى الحكايات المترددة بخصوص نوبل للجوائز إلى عمل إعلان خاطئ عن الجائزة، وكما ورد في القصة، في عام 1888 قد توفي شقيق نوبل اسمه لودفيج، الذي كان معروفاً باسم “روكفلر الروسي” فقد لعب دور هام في ارثاء صناعة النفط في هذا البلد، ثم أخطأت الصحافة الأوروبية في أن لودفيج هو ألفريد.

ويعتقد البعض بأن قراءة هذه الاعلان قد حفز نوبل على اعطاء الثروة التي كسبها من صناعة الأسلحة لعمل الجوائز من شأنها أن تعترف بالذين يخدمون البشرية، ومع هذا، هناك بعض الاقتراحات قد لا تكون عناصر أخرى من الحكاية السليمة، ففي عام 1895، كتب نوبل وصيته الثالثة والأخيرة ومن ثم توفي في العام الاتي، وقد سلمت الجوائز الأولى في عام 1901، في حين أن منح جوائز الكيمياء والفيزياء كان اختيارًا لكا من المخترعين والمهندسين، فإن الأساس المنطقي لجائزة السلام لم يفهمه الجميع.

من الجائز أن يكون نوبل قد اراد في تعويض العالم عن الديناميت والاختراعات المؤذية التي يمكن استعمالها لأغراض تدميرية، بالإضافة إلى الكثير من اهتماماته التجارية في تصنيع الأسلحة، وقد كانت وصيته أيضًا عن طريق حقيقة أنه على الرغم من أنه كان له الكثير من العلاقات النسائية، إلا أنه لم يتزوج نهائياً ومات بدون أن يكون له وريث يمكن أن يترك له ثروته ومن أصبحت رغيته للجائزة تتبلور يوم بعد يوم.

كانت إحدى هؤلاء النساء من النمسا واسمها هو بيرثا فون سوتنر وهي كانت على علاقة بنوبل وفيما بعد قد أصبحت فون سوتنر من ٌوى وأشد المؤيدين لنزع السلاح وقد حصلت في الأخير على جائزة نوبل للسلام عام 1905، من الجائز أن تكون دعوتها قد ساهمت في تحفيز نوبل لتأسيس جائزة السلام.

إقرأ المزيد من القصص على موقعنا

تابعونا على الفايسبوك

By Lars