توصل علماء وباحثون إلى طريقة دقيقة لقياس إمكانية حدوث نوبة قلبية في العام المقبل لدى المرضى، من خلال فحص يجرونه داخل شبكية العين عن طريق الذكاء الاصطناعي.

طور العلماء نظام ذكاء اصطناعي (AI) يمكنه تحليل فحوصات العين التي يتم إجراؤها خلال الزيارات الروتينية لاختصاصي العيون أو عيادة العيون، حيث يستطيع النظام تحديد المرضى المعرضين لخطر الإصابة بنوبة قلبية في العام المقبل.

واختبر العلماء في بحث جديد أجرته جامعة “ليدز” نظاما مطورا من الذكاء الاصطناعي الـ”مدرب” على قراءة فحوصات الشبكية التقليدية بحثا عن علامات الإصابة بأمراض القلب، حيث يستطيع النظام الجديد التنبؤ فيما إذا كان المرضى معرضين لخطر الإصابة بنوبة قلبية خلال العام المقبل.

“أمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية، هي السبب الرئيسي للوفاة المبكرة في جميع أنحاء العالم ويسبب اعتلال الصحة المزمن والبؤس في جميع أنحاء العالم. تفتح هذه التقنية إمكانية إحداث ثورة في فحص أمراض القلب. تعتبر فحوصات شبكية العين رخيصة نسبيًا وتستخدم بشكل روتيني في العديد من ممارسات اختصاصي العيون. نتيجة للفحص الآلي، يمكن إحالة المرضى المعرضين لخطر الإصابة بالمرض إلى الأطباء المتخصصين بالقلب، ويمكن أيضا استخدام عمليات المسح لتتبع العلامات المبكرة لأمراض القلب”.

البروفيسور أليكس فرانجي
أحد المشرفين على البحث والحاصل على اليوبيل الماسي في الطب في جامعة ليدز

وبحسب البحث المنشور في مجلة “Nature Machine Intelligence” العلمية، أدرك الأطباء أن التغيرات التي تطرأ على الأوعية الدموية الدقيقة في شبكية العين هي مؤشرات على أمراض الأوعية الدموية الأوسع نطاقًا، بما في ذلك مشاكل القلب.

“إن نظام الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تحديد الأفراد الذين يخضعون لفحص العين الروتيني والذين هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل، حيث يمكن بدء العلاجات الوقائية في وقت مبكر للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية المبكرة”.

كريس غيل
أستاذ طب القلب والأوعية الدموية في جامعة ليدز

واستخدم الباحثون تقنيات التعلم العميق، وهو عبارة عن سلسلة معقدة من الخوارزميات، لتدريب نظام الذكاء الاصطناعي على قراءة فحوصات شبكية العين تلقائيا وتحديد الأشخاص الذين من المحتمل أن يصابوا بنوبة قلبية في العام التالي.

“إن نظام الذكاء الاصطناعي كان يتمتع بدقة تتراوح بين 70% و 80%، ويمكن استخدامه كآلية إحالة ثانية لإجراء تحقيقات معمقة في القلب والأوعية الدموية”.

من نتائج الدراسة

وبحسب المقال المنشور في مجلة “scitechdaily” العلمية، من الممكن أن يؤدي استخدام التعلم العميق في تحليل فحوصات الشبكية إلى إحداث ثورة في طريقة فحص المرضى بانتظام بحثًا عن علامات الإصابة بأمراض القلب.

المصدر

By Admin