خاص:عرب كلوب هولندا

قبل 10 سنوات اندلعت الحرب في سوريا التى كانت بوابة العلم والثقافة وكما يقال في العامية ام الفقير في شوارعها واحياءها السكنية الضيقة منها والكبيرة يعيش الاف او مئات الاف العائلات من جميع الطبقات

الا ان دقت ساعة الحرب غادر العديد من ابناء تلك الدولة الى دول عديدة وكان العدد الاكبر يتجه نحو اوروبا ومع بداية العام 2015 سمحت الدول الاوربية دخول عدد كبير الى ارضيها عبر اليونان وصولا الى الدولة التى يرغب بها المهاجر ومن هنا ابتدا المشوار الكبير للاجئيين السوريين

يكمن العدد الاكبر من الاجئين السوريين اليوم في المانيا بالمرتبة الاولى ومن ثم هولندا وصولا الى دول الاتحاد الاوربي الاخرى وعندما وصل هذا الكم الهائل ظن البعض انهم قادمون من دولة لا تفقه للعلم شيئ او انهم يطمعون بالحصول على المال دون ان يحرك بعضهم ساكنا لكن ظن البعض كان خطأ كبير وحمل الاجئين السورين اعباء الظنون لنبدا مشوارنا من المانيا الدولة التى احتضنت الكثير من الاجئيين السوريين .

في المانيا ما يقارب 650 الف لاجئ سوري وصل اليها منذ العام 2011 هل تعلم عزيزي القارئ ان غالبية او نسبة تفوق 70% هم من اصحاب الاختصاصات العلمية واصحاب شهادات ومنذ اللحظة الاولى لوصولهم الى المانيا عمد البعض الى الالتحاق في دراسة اللغة الالمانية وتعديل شهادات الاختصاص.

ايضا اصحاب المهن الحرة عمد بعضهم الى العمل في ساعات كثيرة وفي اوقات متأخر من الليل لكى يصل الى ما وصل اليه اليوم .؟

وبمجال الانترنت والربح واليوتيوبر وغيرها هل تعلم لماذا نجح هؤلاء في اوروبا والمانيا اكثر من الدولة الام سوريا بالمختصر انها الحرية التى يتمتع بها المواطن او الانسان في اوروبا بعيدة كل البعد عن مفهوم الحرية في الدول العربية ونظام المحسوبيات وهنا لا بد ان نذكر نظام الدولة الذي يمنع تقدم او نجاح اي مواطن

ايضا نذكر اصحاب رؤوس الاموال من الاجئيين وهنا يظن البعض ان في سوريا قبل الازمة وبعدها لم يكن هناك اصحاب مشاريع كبيرة او مؤسسات هل تعلم ان اهم رؤوس الاموال والتجار والصناعيين عمد الكثير منهم الى مغادرة سوريا وافتتاح مشروعاتهم من جديد داخل اوروبا .؟

مشاريع صغيرة نجحت في المانيا منها مجال المطاعم والتسوق الالكتروني بلأضافة اصحاب المهن الاحترافية ناهيك عن اصحاب الاختصاص بين مهندس ودكتور واستاذ وغيرها من المجلات التعليميه .

الى هولندا سر نجاح مجبول في الصبر

ايضا هولندا استقبلت العديد من الاجئيين السوريين لكنها تعد اقل من المانيا وهي تعتبر الثانية في الاتحاد الاوربي من حيث استقبال العدد . بحيث يوجد ما يقارب 260 الف لاجئ سوري على اراضيها ايضا هناك الكثير من قصص النجاح حصلت بها رغم ضيق الوقت فهولندا على سبيل المثال دخل اليها العدد الاكبر بين العام 2014 والعام 2016

يقول احد اصدقاء الموقع وهو سوري في الامس اتيت لاجئ الى هولندا لا احمل سوى حقيبة ملابس مبلل من مياه البحر بعد ان قطعت مسافة كبيرة وعندما وصلت يظن البعض ان طريق النجاح انتهى لكن هي على العكس تكمن البداية بحيث تعلمت اللغة الهولندية ومن ثم اتجهت الى سوق العمل اذكر عندما كنت استيقظ صباحا في البرد القارس واقود دراجة الهوائية بضعت كيلوميترات للوصول الى مكان عملي كنت عندما اصل الى العمل احتاج الى ما يقارب 10 دقائق لتحريك اصابع يدي نتيجة البرد المتجمد وانا اليوم اعمل في اهم الاماكن بهولندا

ايضا يقول اخر عملت في البداية بنسبة ساعات كثيرة وكنت انام قليلا حتى اعوض دراستي وعملي في نفس الوقت وانا الان امتلك متجري الخاص لكن البداية لم تكن سهلة

ذكرنا هنا في مقالانا شهادات بسيطة عن اشخاص وما دفعنا الى كتابت هذا المقال هو الكم الهائل من مواقع عربية للأسف تنقل اخبار تحطم جهود السوريين في اوروبا والبعض يعتبر كلمة لاجئ هي مذلة لكن من ترك ارضه ولاجئ الان في دول متعدد هي نتيجة ظروف خارجة عن ارادة الشخص .

By Admin